الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما ذكرت عن زوجك من التهاون في تعامله مع النساء الأجنبيات فهو منكر محرم، وما يتعلل به من شيوع هذه العادات والتقاليد فكلام باطل مردود، فمثل هذه التقاليد المخالفة للشرع لا يجوز الرضوخ لها بل يجب إنكارها وتغييرها بما يوافق الشرع، وانظري الفتوى رقم : 165591.
وإذا أمرك زوجك بمصافحة رجل أجنبي قريب كان أو غيره فلا تجوز لك طاعته في ذلك، فإن الطاعة إنما تكون في المعروف،
كما أن تأخير الصلاة عن وقتها لغير عذر لا يجوز كما بيناه في الفتوى رقم : 5589.
ولا يخفى أن النظر إلى صور الكاسيات العاريات في الأفلام وغيرها محرم علاوة على ما تشتمل عليه هذه الأفلام من المفاسد والمحرمات ، وراجعي الفتوى رقم : 1791.
فالواجب عليك نصح زوجك برفق وحكمة وإطلاعه على كلام أهل العلم في بيان حدود الشرع في التعامل بين الرجال والنساء الأجنبيات، وخطر التساهل في النظر المحرم ووجوب المحافظة على الصلاة في أوقاتها وأهمية شهود صلاة الجماعة في المسجد .
واحرصي على الأخذ بيده إلى طريق الطاعة والاستقامة بتشجيعه على حضور مجالس العلم، وحثه على مصاحبة الصالحين، والتعاون معه على أداء الطاعات، واحذري من الإغلاظ في الكلام وكثرة الجدال مع زوجك فذلك يفتح الباب للشيطان ليفسد بينك وبين زوجك ويصدّه عن قبول النصح، واستعيني بالله واحرصي على حسن التبعّل لزوجك وطيب معاشرته، والدعاء له بظهر الغيب فإنّ الله قريب مجيب.
وراجعي الفتوى رقم : 157843.
والله أعلم.