الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كنت تقصد بحركات الكبر مثل احتقار الناس والإستعلاء عليهم والسخرية بهم أو بخسهم حقهم فهذا كله منهي عنه، ولو لم يكن مقصد صاحبها التكبر، وكذلك إسبال الثياب فوق الكعب غير جائز ولو لم يكن خيلاء عند طائفة من أهل العلم.
وليس من الكبر تحسين المظهر إن لم يترتب عليه الإعجاب بالنفس أو احتقار الناس والاستعلاء عليهم ورد الحق ورفضه، وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم :لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، فقال رجل: يا رسول الله؛ إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة، قال: إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس. رواه مسلم.
وقد منع الشرع العجب وهو استعظام النعمة والركون إليها مع نسيان إضافتها إلى المنعم. كما قال الغزالي في الإحياء.
والعجب سبب من أسباب الهلاك لقول النبي صلى الله عليه وسلم : .... وثلاث مهلكات : هوى متبع، وشح مطاع، وإعجاب المرء بنفسه . رواه البزار والبيهقي وحسنه الشيخ الألباني في صحيح الجامع الصغير.
وفي الحديث : بينما رجل يمشي في حلة تعجبه نفسه مرجل جمته إذ خسف الله به الأرض فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة . متفق عليه .
والله أعلم.