الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعلى هذا الفتى أن يعلم أن الوسوسة من شر الأدواء وأخطر الأمراض التي متى تسلطت على العبد أفسدت دينه ودنياه، فعليه أن يجاهد هذه الوساوس، وأن يسعى في التخلص منها بكل ممكن لكي يتخلص مما هو فيه من الحرج العظيم، فإذا اغتسل فلا يكرر الغسل، بل يغسل بدنه حتى يغلب على ظنه أن الماء قد عم جميع البدن، ثم مهما وسوس له الشيطان بأن بعض أجزاء بدنه لم يصله الماء فليعرض عن وسوسته ولا يلتفت إليها، ومهما وسوس له الشيطان بنجاسة شيء معين فليعلم أن الأصل هو الطهارة وأنه لا يحكم بنجاسة شيء معين إلا بيقين يستطيع الشخص أن يحكم عليه، وهكذا فليفعل في جميع الأبواب التي تعرض له فيها الوسوسة، فليعرض عنها وليجتهد في التخلص منها، وتنظر للفائدة الفتويان رقم: 134196، ورقم: 51601.
والله أعلم.