الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالغش محوم، ولا عبرة بمسامحة المعلمة فيه أوعدمها، لأن الحق فيه ليس لها حتى تتنازل عنه وتسامح فيه . لكن عليك أن تحذري من الوسواس فقد يخيل إليك أنك قد غششت وليس الواقع كذلك ، كما هو شأن الموسوسين . والموسوس لا يلتفت إلى ما يخيل إليه ويشك فيه ، لأن الشك عنده صار مرضا يعسر الاحتراز منه وغالبه مجرد وهم وتخيل لا حقيقة له ، وعلاج المسألة هو الإعراض عن ذلك الشعور الملازم دون سبب واقعي وعدم الالتفات إليه، والجد والاجتهاد في الدراسة، والالتجاء إلى الله ليصرف عنك هذا الداء .
والله أعلم.