الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كانت تلك المرأة تكذب على زوجها وتتهم إخوته بالباطل، فالواجب عليك نصحها بالمعروف وأن تبيني لها أن الكذب محرم ومن أسوأ الأخلاق، وأن اتهام الناس بالباطل ظلم محرم، وإذا أدى إلى قطيعة الرحم وإفساد ذات البين فهو من الكبائر الشنيعة، فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إياكم وسوء ذات البين فإنها الحالقة. رواه الترمذي.
قال المناوي: أي التسبب في المخاصمة والمشاجرة بين اثنين أو قبيلتين بحيث يحصل بينهما فرقة أو فساد ... فإنها الحالقة أي الماحية للثواب المؤدية إلى العقاب.
فإن لم تنتصح المرأة وبقيت على تلك الحال فعليك أن تبيني لزوجها حقيقة الأمر وتدفعي التهم الباطلة عن إخوته، وليس ذلك تطفلا منك أو تدخل فيما لا يعنيك، وإنما هو من النصح للمسلمين ومن تغيير المنكر والسعي للإصلاح بين الناس، وراجعي الفتوى رقم: 109389.
والله أعلم.