الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دمت تجزم أن هنالك ظلما وأكلا لمال أحد الشركاء بالباطل فلا يجوز لك السكوت على ذلك وحسنا ما فعلت من نصح المدير العام وبيان حرمة ذلك له، لكنه لم يكف عن ذلك الفعل وأصر عليه ـ كما تذكر ـ فيلزمك إذاً وقد اطلعت على هذا الظلم أن تغير المنكر بقدر استطاعتك ومن ذلك إخبار الشريك المظلوم إن لم يلحقك ضرر من وراء ذلك، وفي الحديث يقول صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. رواه مسلم.
وقال النووي في شرحه لصحيح مسلم نقلا عن أبي القاسم القشيري: قال: وسمعت أبا علي الدقاق يقول: من سكت عن الحق فهو شيطان أخرس.
والله أعلم.