الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأمر يسير ـ إن شاء الله ـ فإذا تحققت من كونك ظلمت شخصا معينا فتب إلى الله تعالى من ذلك مقلعا عن الذنب نادما عليه عازما على عدم العودة إليه، ثم إن عرفته فتحلله تلك المظلمة، وإن لم يمكنك الوصول إليه فادع له واستغفر له، فإن هذا هو ما تقدر عليه، والله لا يكلف نفسا إلا وسعها، وانظر الفتوى رقم: 171183.
فإذا فعلت هذا فقد فعلت ما تقدر عليه وصحت توبتك ـ إن شاء الله ـ مع ضرورة الإكثار من فعل الحسنات فإن الحسنات يذهبن السيئات، وأما التصدق عن هؤلاء الأشخاص فلا يلزمك، وفي مشروعية الصدقة عن الحي خلاف موضح في الفتوى رقم: 127127، فلتنظر.
والله أعلم.