الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن مثل هذه الأعمال والإعتداء على أموال الجمعية لا يحل لا سيما ممن يدعي الالتزام بالإسلام والغيرة له والحرص عليه، فهي مع أنها محرمة شرعا فلربما كانت سبباً لفتنة بعض المسلمين في دينهم وسبباً لصد غير المسلمين عن الدخول في الإسلام، ومن دعاء المؤمنين: رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا {الممتحنة:5}.
فليتق الله أولئك وليعلموا أنه لا يجوز لهم الاعتداء على تلك الأموال بغير حق وما ذكر لا يجعلها أموالها مستباحة لهم .
لكن الشيطان قد يلبس على بعض الناس ويزين لهم الحرام ليتقحموه بأدنى الحيل وأوهن الأسباب، وهذا يناقض الغيرة على الدين والحرص عليه والورع والاحتياط .
ونصيحتنا لهم أن يكفوا عن تلك الأفعال وليتوبوا مما أخذوه من ذلك المال بغير حق برده إلى الجمعية الخيرية. وليعلموا أنهم مسؤولون عنه غدا بين يدي الله وهناك لا دينار ولا درهم وإنما هي حسنات وسيئات، كما ننصحكم أنتم بمحاورتهم بحكمة وموعظة حسنة والحذر من التكفير والتبديع والتفسيق كما بينا في الفتوى رقم: 721 .
والله أعلم.