الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فجزاك الله خيرا على حرصك على تحرى الحلال في عملك وما تكسب منه رزقك، فالإنسان مأمور بتحري الطيب الحلال، والبعد عن المحرمات والمشتبهات، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ{البقرة: 172}.
ومن تحرى الحلال يسره الله له لقوله: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ {الطلاق: 2ـ3}.
وقوله: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً {الطلاق: 4}.
وأما ما سألت عنه حول عملك في المشروع المذكور من إعداد برنامج عام يمكن من جملة من الخدمات المختلفة لا حرج فيه من حيث الأصل، لأنه مجرد وسيلة تستعمل من عامة الناس، كما بينا في الفتوى رقم: 161487.
لكن لو غلب على ظنك أن استخدامها في الحرام سيكون غالبا فلا يجوز لك إنشاؤها والعمل فيها لئلا تكون معينا لأصحاب الإثم على إثمهم وباطلهم ، قال تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ {المائدة:2}.
وانظر الفتوى رقم: 169677.
والله أعلم.