الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فبناء على ما ذكرت في السؤال من اتفاق الورثة على شراء الشقة لتكون بينهم، وأنك لم تشتر الشقة لنفسك وإنما طلبوا منك توفير الثمن ليكون دينا في ذممهم لك سوى نصيبك من ثمن الشقة، فلا إشكال في المسألة والحكم فيها أن يقسم الثمن على الجميع بالتساوي ويملكوا هذه الشقة خاصة بالتساوي، وإذا أرادوا أن يقتسموها بحسب الميراث فيدفع كل وارث من الثمن بحسب نصيبه في الميراث، فمن يستحق ثلث الشقة يدفع ثلث الثمن، ومن يستحق الربع يدفع ربع الثمن وهكذا.
ولا مانع أن تطلب منهم أن تكون الشقة مع أرضيتها خاصة بك، فإذا رضوا فتكون قد اشتريت الشقة مع الأرض بما بذلت في ثمنها.
وعلى ذلك فالذي نراه وننصح به هو التراضي فيما بينكم على ما يحسم أمر الخلاف ويحفظ روح الأخوة ووشائج الرحم بين ذوي القربى، ولو أدى ذلك لتنازل البعض عن بعض حقه لغيره ، فالأخوة أسمى من عرض زائل .
والله أعلم.