الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن من العلماء من يرى عدم وجوب الاستبراء من الزنا.
قال ابن قدامة (رحمه الله) : وَالْمَزْنِيُّ بِهَا، كَالْمَوْطُوءَةِ بِشُبْهَةٍ فِي الْعِدَّةِ. وَبِهَذَا قَالَ الْحَسَنُ، وَالنَّخَعِيُّ. وَعَنْ أَحْمَدَ رِوَايَةٌ أُخْرَى، أَنَّهَا تُسْتَبْرَأُ بِحَيْضَةٍ ذَكَرهَا ابْنُ أَبِي مُوسَى. وَهَذَا قَوْلُ مَالِكٍ، وَرُوِيَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - لَا عِدَّةَ عَلَيْهَا. وَهُوَ قَوْلُ الثَّوْرِيِّ، وَالشَّافِعِيِّ، وَأَصْحَابِ الرَّأْيِ. المغني لابن قدامة.
وعليه؛ فهذا الزواج صحيح، فينبغي لتلك المرأة ألا تلتفت لتلك الوساوس ، ولتحذر من التمادي مع الوساوس فإن التمادي معها عواقبه وخيمة، ومما يعين على التخلص من هذه الوساوس : الاستعانة بالله وصدق اللجوء إليه وكثرة الدعاء.
وراجعي الفتاوى أرقام : 39653 ، 103404، 97944 ، 3086، 51601
والله أعلم.