الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعملك في تلك الشركة فيما هو مباح لا حرج فيه، وقد أحسنت في نصح المسؤول والسعي لتصحيح الوضع بشراء التراخيص اللازمة لتشغيل البرامج، وأما عملك في المشروع الثاني فلم تبين لنا طبيعة العمل فيه ونوع النشاط الذي ستمارسونه والخدمات التي ستقدمونها، لكن إن كانت مشروعة فلا حرج فيه وإلا فلا، وأما عودتك للعمل السابق فلا حرج عليك فيه، لكن عليك اجتناب تنزيل البرامج المقرصنة ما استطعت، واحرص على نصح المسؤول لاستكمال التراخيص، واعلم أن حرصك على الحلال وتحريك له لوجه ربك لن يكون سببا في ضياعك، بل سييسر الله لك من فضله ويزيل همك ويفرج كربتك ويرزقك من حيث لم تكن تحتسب، فقد قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًاوَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا {الطلاق: 2ـ 3}.
والله أعلم.