صلاة الجماعة واجبة إلا لعذر

21-2-2001 | إسلام ويب

السؤال:
ما حكم صلاة الرجل (الصلوات المكتوبة) في بيته بدون عذر؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الرجل الذي يصلي في بيته من غير عذر، قد فاته أجر عظيم، بل هو آثم إن كان يصليها في بيته منفردا، لأن صلاة الجماعة واجبة في أرجح أقوال أهل العلم، فيأثم تاركها من غير عذر.

ويكفي في تأكيد صلاة الجماعة قول الله -جلَّ وعلا- في كتابه: وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ [النساء: 102]، فأمر الله تعالى بالصلاة جماعة حال الخوف (الحرب) ففي غيره أولى، وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: والذي نفسي بيده لقد هممت أن آمر بحطب فيحطب، ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها، ثم آمر رجلاً فيؤم الناس، ثم أخالف إلى رجال فأحرق عليهم بيوتهم. متفق عليه.

وما دام الرجل يسمع النداء فعليه أن يجيب، حيث لم يرخص النبي -صلى الله عليه وسلم- للرجل الأعمى أن يصلي في بيته حيث قال: هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال: نعم. قال: فأجب. رواه مسلم.

والذي يصلي في بيته من غير عذر تارك لهدي النبي -صلى الله عليه وسلم-، ففي صحيح مسلم أن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: من سرَّه أن يلقى الله تعالى غدًا مسلمًا فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن، فإن الله شرع لنبيكم سنن الهدى، وإنهن من سنن الهدى، ولو صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان يؤتى بالرجل يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف.

هذا؛ والله نسأل أن يوفق المسلمين للعمل بأمره واجتناب نهيه.

والله أعلم.

www.islamweb.net