الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فطاعة الزوجة لزوجها لا تجب بإطلاق ولكنها مقيدة بكونها فيما يتعلق بالنكاح وتوابعه، كما سبق وأن بينا بالفتوى رقم: 115078.
فليس من حق زوجك منعك من إخبار أهله أو غيرهم والاستعانة بهم للتوفيق بينك وبينه، خاصة وأن الإصلاح بين الزوجين وتحقيق الألفة بينهما أمر مقصود للشرع، فسعي الزوجة في هذا السبيل سعي في الخير، واستعانتك بأهله لا ينافي التوكل على الله تعالى، إذ إن فعل الأسباب من تمام التوكل، فتركها نوع من التواكل لا يرتضيه الشرع، ولمزيد الفائدة راجعي الفتوى رقم: 53203.
ومما نود أن ننبه عليه هو أن إخبارك أهله قد يكون سببا في تعقيد المشكلة بينك وبينه، فإن غلب على ظنك ذلك فابحثي عن سبيل آخر للإصلاح، ولا تنسي أن تكثري من الدعاء، فالله تعالى هو الذي يملك قلوب العباد ويصرفها كما يشاء.
والله أعلم.