الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما يتعلق بأثر قيام الليل على تنوير البيوت ورؤية الملائكة لهذا النور ونحو ذلك قد سبق جوابه في الفتوى رقم : 179459
وما يتعلق بالأجزاء التي تبقى فيها حياة بعد موت الإنسان فلا علم لنا بمصدره، والمرجع في هذه الأمور إلى أهل الطب المختصين.
وأما نداء القبر وكلامه فقد جاء في سنن الترمذي عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُصَلاَّهُ فَرَأَى نَاسًا كَأَنَّهُمْ يَكْتَشِرُونَ قَالَ: أَمَا إِنَّكُمْ لَوْ أَكْثَرْتُمْ ذِكْرَ هَاذِمِ اللَّذَّاتِ لَشَغَلَكُمْ عَمَّا أَرَى، فَأَكْثِرُوا مِنْ ذِكْرِ هَاذِمِ اللَّذَّاتِ الْمَوْتِ، فَإِنَّهُ لَمْ يَأْتِ عَلَى القَبْرِ يَوْمٌ إِلاَّ تَكَلَّمَ فِيهِ فَيَقُولُ: أَنَا بَيْتُ الغُرْبَةِ وَأَنَا بَيْتُ الوَحْدَةِ، وَأَنَا بَيْتُ التُّرَابِ، وَأَنَا بَيْتُ الدُّودِ،........." قال أبو عيسى: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
وضعفه الشيخ الألباني.
وللفائدة راجع الفتوى رقم : 311
والله أعلم.