الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الأسماء المذكورة من أسماء الله الحسنى كما أشرت، ولكنها من الأسماء المشتركة التي تطلق على الله سبحانه وتعالى وعلى غيره، وليست من الأسماء المختصة به تعالى، وانظر الفتويين التاليتين: 8726، 102517.
ولذلك، فإن إطلاقها في السياق المذكور لا حرج فيه، لأن الأول والآخر والواحد فيه نسبي وليس مطلقا، أما أولية الله سبحانه وتعالى وآخريته.. فإنها على الإطلاق كما جاء في صحيح مسلم مرفوعا: اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء.. الحديث. وكما قال ابن أبي زيد في الرسالة: ليس لأوليته ابتداء، ولا لآخريته انقضاء.
والله أعلم.