الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعلاج ما تعاني منه من الوساوس هو الإعراض عنها جملة وعدم الفكر في شيء منها، فكلما ألقى الشيطان في قلبك شيئا من هذه الأفكار فاعلم أنه يريد بذلك أن يصدك عما ينفعك ويصرفك عما يعود عليك بالفائدة، فلا تشتغل بالفكر في أنه ربما يكون عليك واجب يلزمك فعله أو ربما تكون أخللت في حديثك أو غيره بما يلزمك تداركه فكل هذا من وسوسة الشيطان ومكره وأقبل على مذاكرتك بجد ونشاط ولا تقدم عليها إلا ما يتعين عليك فعله كالصلوات الخمس في أوقاتها ونحو ذلك، واعلم أن اشتغالك بدراستك لتنهيها هو وظيفة الوقت التي لا ينبغي أن يصرفك عنها شيء.
والله أعلم.