الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فجمهور العلماء على أنه لا يجوز للمرأة السفر بدون محرم إلا لضرورة، ورخص بعضهم في سفرها إن أمنت، وقيده بعضهم بسفر الطاعة كصلة الرحم ونحو ذلك، ولم يقيده آخرون، وقد ذكرنا أقوالهم في الفتويين رقم: 136128، ورقم: 173887.
وعليه، فإن كان سفركن مأمونا بمعنى أنكن تأمنّ على أنفسكن من تعرض الرجال لكنّ أو مخالطتهم على وجه مريب ونحو ذلك، فيسعكن العمل بقول من قال من أهل العلم بجواز هذا السفر بغير محرم سواء كان لأداء العمرة بالطائرة أو لزيارة الأهل في بلادهم، لا سيما مع الحاجة الداعية للسفر ومشقة استصحاب محرم.
والله أعلم.