الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالاستمناء محرم، كما بينا بالفتوى رقم: 7170.
وهو عادة قبيحة، وفعل سيء، وصدوره من المتزوج يجعله أشد قبحا، كما أن فيه كفرانا لنعمة الزوجة التي أباح الله تعالى له الاستمتاع بها، فكيف يستبدل الزوج الذي هو أدنى بالذي هو خير، ففي هذا دلالة على مرض القلب وانطماس البصيرة، وإذا كان مع كونه متزوجا يحادث النساء على الشات فلا يستبعد منه أن يفعل العادة السرية أو ما هو أقبح منها، وإذا كان مفرطا في جنب الله ولا يخشاه فكيف لا يفرط في حقك ويظلمك، وهجر الزوجة لا يجوز إلا إذا كان له مبرر شرعي ومنضبطا بالضوابط الشرعية في ذلك، والمبينة بالفتوى رقم: 71459.
وقد أحسنت بمناصحتك له، وإن لم يكن إلا ما ذكرت فالخطأ من جهته هو لا من جهتك أنت، فمما يمكننا أن نرشدك إليه هو الصبر عليه والاستمرار في نصحه برفق ولين والدعاء له بخير عسى الله أن يصلحه، كما أن تزين المرأة لزوجها وحسن تبعلها له قد يصرفه عن التفكير في غيرها، فاحرصي على ذلك.
والله أعلم.