الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فسب الدين ردة عن الإسلام والعياذ بالله، ومن سب دين الإسلام ثم توضأ قبل توبته لم يكن وضوؤه صحيحا، فإن الإسلام شرط في صحة الوضوء وكل عبادة.
جاء في الروض مع حاشيته لابن قاسم: ويشترط لوضوء وغسل أيضا إسلام كما يشترط لسائر العبادات، ولو كان الوضوء والغسل مستحبين فلا يصحان من مشرك. انتهى.
فإن تاب ثم صلى بهذا الوضوء لم تكن صلاته صحيحة لأنها افتقدت شرطا من شروط صحتها وهو الطهارة، فوجب عليه أن يعيد تلك الصلاة وكل صلاة صلاها بهذا الوضوء سواء كان ناسيا للحكم أو جاهلا به أو كان ذاكرا عالما.
والله أعلم.