الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان الواقع ما أوردت بسؤالك من أن هذا حال زوجتك في تعاملها معك، فالمشكلة في زوجتك وخلقها ولا تعلق لها بأمر السكن أو أهلك، ومما يدل على سوء خلقها ما ذكرت أيضا من إهانتها لك وتقصيرها في حقك. كما أن خروجها من البيت إن لم يكن بإذن منك معصية ونشوز، وراجع في تعريف النشوز الفتوى رقم: 161663.
وإذا كانت هذه الطلقة رجعية بأن لم تكن الثالثة فمن حقك إرجاع زوجتك ولو لم ترتض ذلك، ولا يجوز لها الامتناع عن العودة إلى بيت الزوجية إن طلبت منها ذلك وإلا كانت بهذا ناشزا أيضا، تسقط عنك نفقتها حتى ترجع عن نشوزها. وانظر الفتوى رقم: 52213. واجتهد في البحث عن سبيل للحل والإصلاح، ويمكنك توسيط العقلاء من أهلك وأهلها ولا تجعل الطلاق إلا آخر الحلول كالكي يكون آخر العلاج . ولك الحق في أن تمتنع عن طلاقها حتى تفتدي منك بمال كما هو مبين بالفتوى رقم: 124796.
وننبه إلى أن من يوقظ للصلاة فاعل خير وداع إليه فحقه أن يشكر على ذلك لا أن يساء إليه، كما أن حسن التعامل مع الأصهار مطلوب شرعا وخاصة والدي الزوج، ففي إحسان الزوجة إليهما إحسان إلى زوجها وبر بهما يكسبها وده ورضاه عنها، وينبغي لأهل الزوجة أن يكونوا عونا لها على البر بأهل زوجها لا العكس.
والله أعلم.