الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالواجب على الزوجة هو طاعة الزوج في المعروف، وطاعة الزوج مقدمةٌ على طاعة الوالدين كما هو مقررٌ في دين الإسلام، فعليها طاعته على كل حال مالم يأمر بمعصية لله تعالى.
وحيث إن الأمر كما ذكرت، فهذه المرأة تعتبر ناشزاً عاصية لله تعالى بخروجها من بيتك بلا إذن وبلا مبرر، ومن أعانها على ذلك فهو أيضاً عاص وداخل في الوعيد الوارد في من خبب زوجة على زوجها، ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم:
1169.
وأحسن حل لهذه المشكلة هو أن ترسل جماعة من أهل الخير ليقوموا بواجب النصح لهذه الزوجة ولوالديْها، فإنْ قبلت وإلاّ فارفع أمرك للقضاء، لأن الزوجة والحال هذا تعتبر ناشزاً، وللناشز أحكام معروفة، فخير وسيلة لذلك القضاء ليردَّ الأمور إلى نصابها، ويحكم بما هو مقررٌ في الشريعة الإسلامية إن شاء الله تعالى.
فنسأل الله لك التوفيق، ولزوجك الهداية، والله من وراء القصد.
والله أعلم.