الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فكل ما يؤثر على عمل العامل ويدفع إليه لاستمالته والطمع في محاباته هو من جنس هدايا العمال، وفرق بين تقديم الماء والقهوة مما يقدم لسائر الناس ولا منة فيه وبين دفع أجرة السيارة، وبناء عليه، فلا بد من الابتعاد عن كل ما تقدمه تلك الشركات مما لا يقدم لسائر الضيوف وزوار الشركة، لكونه إنما دفع للعامل من أجل عمله ووظيفته طمعا في محاباته على حساب العمل، وفي الحديث: هدايا العمال غلول. رواه أحمد وصححه الألباني.
وفي الحديث: .. هلا جلس في بيت أبيه وأمه فينظر أيهدى له أم لا. رواه البخاري ومسلم.
ونقل عن عمر بن الخطاب: أن رجلا أهدى له فخذ جزور، ثم أتاه بعد مدة معه خصمه فقال: يا أمير المؤمنين اقض لي قضاء فصلا كما يفصل الفخذ من الجزور؟ فضرب عمر بيده على فخذه وقال مرددا نص القاعدة النبوية السابقة: الله أكبر اكتبوا إلى الآفاق: هدايا العمال غلول.
وأما عن الشق الثاني من سؤالك: فلا بأس بحضور مأدبة طعام تقيمها الشركة أو أخذ نماذج من منتجاتها، ونحو ذلك بأذن جهة العمل النصي أو العرفي.
والله أعلم.