الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياك لما يحبه ويرضاه.
والحديث المذكور لم نقف عليه بهذا اللفظ، وورد بألفاظ قريبة منه، منها: ما طلعت الشمس ولا غربت بعد النبيين والمرسلين على أفضل من أبى بكر. ومنها: أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلم، رأى أَبا الدَّرداء يَمشِي أَمام أَبِي بَكرٍ ، فَقال : تَمشِي بَين يَدَي رَجُلٍ ما طَلَعَتِ الشَّمسُ عَلَى خَيرٍ مِنهُ. قال الدارقطني في العلل: والحَدِيثُ غَيرُ ثابِتٍ..
وورد: ما صحب النبيين والمرسلين أجمعين ولا صاحب ياسين أفضل من أبي بكر. وهو ضعيف أيضا كما قال الألباني في ضعيف الجامع الصغير.
ولكنّ فضل أبي بكر على هذه الأمة بعد نبيها معروف لا يمتري فيه مسلم، بل فضله على سائر الأمم بعد الأنبياء والمرسلين لاشك فيه؛ فقد قال البخاري في صحيحه: باب فضل أبي بكر بعد النبي صلى الله عليه وسلم" ثم ذكر الأحاديث الصحيحة الواردة في فضله، وقال مسلم في صحيحه "باب من فضائل أبي بكر الصديق رضي الله عنه" وذكر الأحاديث الواردة في ذلك.
والله أعلم.