الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما ما ارتكبته من الذنب العظيم فإذا تبت منه توبة نصوحا فإن الله تعالى يقبل توبتك ويقيل عثرتك، كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه.
وننصحك بأن تحسن ظنك بالله تعالى، ولا تخش غيره ولا ترج سواه، واجتهد في دعائه سبحانه أن يسترك ولا يفضحك، وفعلك للطاعات بهذا القصد لا حرج فيه، وأكثر من فعل الحسنات الماحية، فإن الحسنات يذهبن السيئات، وأقبل على القرآن حفظا وتعلما ما دام الله قد حببه إليك فهذه نعمة عظيمة يحمد الله عليها، ولا حرج عليك في أن تكون إماما، ودع عنك هذه الوساوس الشيطانية من كونك سوف تفتضح ونحو ذلك فإنه تثبيط من الشيطان لك عما ينبغي لك فعله وإرادة منه للحيلولة بينك وبين ما فيه مصلحتك، فامض في طريق الاستقامة محسنا ظنك بربك مجاهدا نفسك في مرضاته حريصا على ما يقربك منه سبحانه معرضا عن هذه الأفكار وهذه الأوهام.
والله أعلم.