الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأحسن الله إليك وشكر لك هذه الخشية وتحري الحلال ونسأله أن يشفي أمك ويلبسها ثوب الصحة والعافية، وأن يتم لك أمر زواجك على خير إنه خير مسؤول وأكرم مأمول.
وأما ما سألت عنه حول ما تبقى من الفائدة الربوية فلا بد من التخلص منه أيضا وصرفه في مصالح المسلمين ودفعه إلى الفقراء والمساكين، وإذا كان خطيبك فقيرا فهو من مصارفه ويجوز دفعه إليه، ولا يكون حراما عليه، بل يكون حلالا له، قال النووي في المجموع: وإذا دفعه ـ المال الحرام ـ إلى الفقير لا يكون حراماً على الفقير، بل يكون حلالاً طيباً، وله أن يتصدق به على نفسه وعياله إن كان فقيراً، لأن عياله إذا كانوا فقراء فالوصف موجود فيهم، بل هم أولى من يتصدق عليه، وله هو أن يأخذ قدر حاجته، لأنه أيضاً فقير. انتهى كلامه.
وعلى أمك أن تقلع عن إيداعها للمال في البنك الربوي فذلك من التوبة فتبادر إلى سحبه ويمكنها استثماره في البنوك الإسلامية في حساب التوفير والودائع الاستثمارية الشرعية، وما يأتيها منه من ربح فهو حلال لها إن شاء الله.
والله أعلم.