الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمقصود بقوله تعالى: ... أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ..{النساء:3} الإماء اللاتي يملكهن أصحابهن، والطريق المشروع لوجود الإماء اللاتي يجوز وطؤهن بملك اليمين هو الأسر في جهاد المسلمين للكفارالمحاربين، وانظري الفتوى رقم: 6700.
أمّا الأجيرة والخادمة فلا تدخل في ملك اليمين وحكمها حكم غيرها من النساء الحرائر، و معاشرة صاحب العمل لها بغير زواج شرعي إنّما هي زنا محض لا شبهة فيه يستحق فاعله العقوبة في الآخرة والحد في الدنيا، والاجتراء على مثل ذلك دليل على فساد الدين وضياع المروءة، وراجعي الفتوى رقم: 37893.
وعليه، فلا يجوز لك تمكين صاحب العمل من الخلوة بك أولمسك، ولا يجوز لك العمل في موضع تعرضين فيه نفسك للوقوع في الحرام، وراجعي ضوابط عمل المرأة في الفتويين رقم: 522، ورقم: 3859.
واعلمي أن من يستعفف ويصبر يعصمه الله وييسر له أمره، قال تعالى: ...وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ .. {الطلاق: 2ـ 3}.
والله أعلم.