الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان الواقع ما ذكرت من أنك قصدت بهذا اللفظ أنك تأثمين إن أخذت هذا الطعام فلا يعتبر ذلك من قبيل تحريم الحلال ولا من قبيل اليمين، بل هو من قبيل الإخبار فلا يلزمك منه شيء، وقد أحسنت بحرصك على البر بأمك، ولعل من المناسب أن نذكر هنا ما أورده العلماء عن زين العابدين علي بن الحسين ـ وهومن سادات التابعين ـ أنه كان كثير البر بأمه، حتى قيل له: إنك من أبر الناس بأمك، ولسنا نراك تأكل معها في صحفة؟ قال: أخاف أن تسبق يدي إلى ما سبقت إليه عينها فأكون قد عققتها.
والله أعلم.