المضي مع الوساوس قد يفسد على صاحبه دينه ودنياه

10-6-2012 | إسلام ويب

السؤال:
أعاني من الوسواس، وأجد قليلا من الصعوبة في غسل الوجه والرجلين أثناء الوضوء وأمكث وقتا طويلا بعض الشيء في غسل الأعضاء، لأنني أغسلها تحت الصنبور، ففي مرة غسلت الوجه أكثر من ثلاث مرات، وشعرت أنه قد مضى وقت فبدأت بالبكاء لأنني لم أغسله جيدا، وأعدت الوضوء إلى أن وصلت إلى غسل الوجه فلم يصل الماء بشكل صحيح إلى كامل الوجه وغسلته كثيرا على ما أظن ولكن ذلك لم ينجح فبدأت بالبكاء وأعدت الوضوء وأشعر أنني لم أسبغه ولكنني تجاهلت ذلك، لأنه قد يكون وسواسا، وبعد ذلك صليت ولكن بعد الصلاة شككت هل غسلت شحمة الأذن أم لا؟ والآن أشعر إذا غسلتها أنني لم أغسلها بشكل صحيح وفي نفس اليوم حككت الجزء العلوي من الفرج ـ الذي يسمى بين السبيلين ـ وبعد ذلك أردت هاتفي النقال فأمسكت هاتف أبي بالخطأ وأنا لم أغسل يدي بعد مس الفرج فغسلت يدي وبللت منديلا ومسحت به هاتف أبي، لأنه لا يجب علي أن أغسله وإلا اخترب، فهل تعتبر الحالتان وسواسا؟ وماذا يجب علي فعله؟ علما بأن لدي وسواسا في الطهارة.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فما ذكرته في سؤالك دال على أن الوسواس قد بلغ منك مبلغا عظيما، والذي ننصحك به هو أن تعرضي عن هذه الوساوس فلا تلتفتي إلى شيء منها، فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم ويفسد على المرء دينه ودنياه، وانظري الفتويين رقم: 134196، ورقم: 51601.

فإذا توضأت فلا تزيدي في غسل العضو على ثلاث مرات مهما وسوس لك الشيطان وأوهمك أنك لم تعممي العضو بالغسل واعلمي أن مسح الأذنين سنة عند الجماهير فلا يبطل الوضوء بتركه، واعلمي كذلك أن مجرد مس الفرج لا يوجب تطهير اليد ما لم يتحقق وصول شيء من النجاسة إليها، فدعي عنك الوساوس ولا تعبئي بها حتى يعافيك الله تعالى من هذا الداء.

والله أعلم.

www.islamweb.net