الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما الوسوسة: فعليك أن تعرضي عنها وألا تلتفتي إليها في أي شكل عرضت لك، بل اطرحي كل الوساوس وراء ظهرك ولا تبالي بها ولا تفكري فيها، وانظري الفتويين رقم: 51601، ورقم: 134196.
وأما النجاسة: فإنها لا تنتقل من جسم جاف لآخر جاف، فلو نمت على فراش متنجس والفراش جاف لم تنتقل النجاسة إلى جسمك، ولو كانت يدك المتنجسة جافة ووضعتها على الفراش لم تنتقل النجاسة إليه، ولو كان الموضع المتنجس رطبا أو مبلولا فلاقاه جاف أو العكس ففي انتقال النجاسة والحال هذه خلاف، وإذ أنت مصابة بالوسوسة فيسعك الأخذ بقول من يرى عدم انتقال النجاسة، وانظري الفتاوى التالية أرقامها: 116329، 117811، 154941.
وأما شعورك بانتقاض الوضوء: فنحن نكاد نجزم أنه محض وسوسة فلا تلتفتي إليه حتى يحصل لك اليقين الجازم الذي تستطيعين أن تحلفي عليه أنه قد خرج منك شيء فحينئذ تلزمك إعادة الوضوء.
والله أعلم.