الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد
فالحديث المذكور رواه أحمد والطبراني وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير، وهو يدل على جواز الختم في ثلاث لمن قدرعلى ذلك مع تدبر وترتيل، كما قال بعض أهل العلم، ولم نجد منهم من استدل به على سنية الختم في ثلاث، قال المناوي في التيسير شرح الجامع الصغير: اقْرَأ الْقُرْآن فِي ثَلَاث ـ من الْأَيَّام بِأَن تقْرَأ فِي كل يَوْم وَلَيْلَة ثلثه: إِن اسْتَطَعْت ـ قِرَاءَته فِي ثَلَاث مَعَ ترتيل وتدبر وَإِلَّا فاقرأه فِي أَكثر، وَفِي حَدِيث: من قَرَأَ الْقُرْآن فِي أقل من ثَلَاث لم يفقه ـ أَي غَالِبا، قَالَ الغزاليّ: وَلذَلِك ثَلَاث دَرَجَات أدناها أَن يخْتم فِي الشَّهْر مرّة، وأقصاها فِي ثَلَاثَة أَيَّام مرّة، وأعدلها أَن يخْتم فِي الْأُسْبُوع. انتهى.
وانظر الفتوى رقم: 51221.
والله أعلم.