الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دام عمل الفتاة ليس في بيئة مختلطة اختلاطا محرما وتلتزم بالضوابط الشرعية عند محادثتها للرجال، فلا حرج عليها في ذلك العمل، وأما التأمين الصحي فليس كله محرما فمنه ما يكون التزاما من الشركة بدفع فاتورة علاج الموظف وهذا لا حرج فيه، ومنه ما يكون اشتراكا من قبل جهة العمل مع شركة التأمين، وحينئذ ينظر فيه، فإن كان تأمينا تعاونيا فهو مباح، وأما لو كان تأمينا تجاريا فلا يجوز للموظف الاشتراك فيه اختيارا، وقد ذكرت أن مبلغ الاشتراك في التأمين لا يخصم من راتب الموظف، وإنما تؤمن له جهة العمل تبرعا منها، وحينئذ فلا إثم على الموظف فيه، وله أن ينتفع منه بقدر ما اشتركت به جهة عمله، وإن كان التأمين الصحي مستحقا للموظف على جهة عمله فله أن يستوفيه من شركة التأمين كاملا.
وأما مقابلة الموظفات الجدد للعمل فلا حرج فيه ولا يؤثر في ذلك موضوع التأمين.
والله أعلم.