الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا ريب أن كل ما يجري للعبد فهو بقدر من أقدار الله التي يجريها بحكمته البالغة ورحمته الواسعة، فهو سبحانه أرحم بنا من آبائنا وأمهاتنا، وأعلم بمصالحنا من أنفسنا، واعلمي أن الابتلاء ليس دليلاً على غضب الله، بل قد يكون دليلاً على محبة الله للعبد، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضى، ومن سخط فله السخط. رواه الترمذي.
فعليك أن تحسني ظنك بربك وتعرضي عن التفكير في الأمور التي حصلت لك في الصغر ولا تلتفتي لتلك الوساوس التي تشوش عليك فكرك، وتفسد عليك عيشك، وأقبلي على ما ينفعك في دينك ودنياك، وما دام الخاطب الذي تقدم إليك صاحب دين وخلق فلا تترددي في قبوله ولا تخافي من هواجس زوال البكارة، وانظري الفتوى رقم : 8417.
ومن أعظم ما يعينك على التخلص من تلك المخاوف والقلق كثرة الذكر والدعاء ، ولمزيد الفائدة يمكنك التواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.