الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما الوسوسة فنوصيك بالإعراض عنها وعدم الالتفات إليها فإنه لا علاج لها أمثل من هذا، وانظري الفتويين رقم: 134196، ورقم: 51601.
وأما البواسير: فإنها لا توجب بمجردها الوضوء لكل صلاة، ولبيان الحال التي يكون فيها المريض بالباسور كصاحب السلس يتوضأ لكل صلاة انظري الفتوى رقم: 177917، وما تضمنته من إحالات.
فإن كنت ممن يلزمه الوضوء لكل صلاة فيجوز لك عند فقهاء الحنابلة أن تجمعي بين الصلاتين، وانظري الفتوى رقم: 170997.
ثم ننبهك إلى أنك إن كنت تقيمين في البلد الذي تسافرين إليه أربعة أيام فأكثر فليس لك أن تترخصي برخص السفر من القصر والجمع ونحوها في قول الجمهور، وانظري الفتوى رقم: 115280.
فإذا جمعت بين الصلاتين لأجل السلس عملا بقول من يجيز ذلك من العلماء فإنك تصلين كل صلاة تامة.
والله أعلم.