الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز وضع مساحيق التجميل أمام الأجانب والوجه مكشوف، وراجعي الفتوى رقم: 23658.
واتزان المرأة وخوفها من الله وعدم قصدها للسوء .. كل ذلك لا يشفع لها في ذلك، بل إن ذلك مما يمنعها من وضع هذه المساحيق لغير من يجوز لهم رؤيتها على هذه الهيئة، ثم إن المرأة لا يجوز لها أن تظهر وجهها في زمن الفتن ولو بدون تجميل، فما بالنا مع استعمال الزينة، وراجعي الفتوى رقم: 20766.
ثم لتتأمل الأخت السائلة قول الله تعالى: وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {النور: 60}.
فإن كان الله تعالى يأمر في حق القواعد بهذا ويقول: غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ ـ فما بالنا بمن هي في الأربعين من عمرها، قال العلامة الطاهر بن عاشور في التحرير والتنوير: التبرج بالزينة: التحلي بما ليس من العادة التحلي به في الظاهر من تحمير وتبييض وكذلك الألوان النادرة. اهـ.
والله أعلم.