الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمجد: هو النبل والشرف، كما في المعجم الوسيط، وقال ابن فارس في مقاييس اللغة: الميم والجيم والدال أصل صحيح، يدل على بلوغ النهاية، ولا يكون إلا في محمود، منه المجد: بلوغ النهاية في الكرم. اهـ.
ولا شك في أن الشهيد يستحق المجد والكرامة والرفعة والثناء، ويكفينا في ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: ما من عبد يموت له عند الله خير يسره أن يرجع إلى الدنيا وأن له الدنيا وما فيها إلا الشهيد، لما يرى من فضل الشهادة، فإنه يسره أن يرجع إلى الدنيا فيقتل مرة أخرى. متفق عليه.
وعن أنس قال: أصيب حارثة يوم بدر وهو غلام فجاءت أمه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله قد عرفت منزلة حارثة مني، فإن يك في الجنة أصبر وأحتسب، وإن تكن الأخرى ترى ما أصنع؟ فقال: ويحك أو هبلت؟ أو جنة واحدة هي؟ إنها جنان كثيرة، وإنه لفي جنة الفردوس. رواه البخاري.
وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 32629، 130047، 154617.
وهنا أمر ينبغي التنبيه عليه فراجعيه في الفتوى رقم: 172973.
والله أعلم.