الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي ننصحك به أن تعاشري زوجك بالمعروف ولا تتعجلي في طلب فراقه، فالطلاق ليس بالأمر الهين فلا ينبغي أن يصار إليه إلا عند تعذر جميع وسائل الإصلاح، وإذا أمكن للزوجين الاجتماع والمعاشرة بالمعروف ولو مع التغاضي عن بعض الهفوات والتنازل عن بعض الحقوق كان ذلك أولى من الفراق ولا سيما عند وجود أولاد، واعلمي أن مجرد زواجه بأخرى ليس ظلما لك أو إساءة في حقك، كما أن رجوعه في هبة الشقة جائز ما دام الحوز لم يحصل، وانظري الفتوى رقم: 114780.
لكن يجب عليك نصح زوجك باجتناب مشاهدة الأمور المحرمة وسماع الأغاني الماجنة وأن يأمر زوجته بالحجاب ولا يأذن لها في الخروج متبرجة فهو مسئول عنها ورضاه بتبرجها خطر على دينه وخلقه، وأن يحافظ على الصلوات في أوقاتها في الجماعة، وراجعي الفتويين رقم: 3830، ورقم: 23962.
وينبغي أن تتعاوني معه على طاعة الله وتحثيه على مصاحبة الصالحين وسماع المواعظ والدروس النافعة، وأكثري من الدعاء له بالهداية، فإن الله قريب مجيب.
والله أعلم.