الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن تحصين الأهل والأولاد يمكن فعله لهم جملة ولا يشترط أن يفرد كل منهم على حدة، ففي صحيح البخاري من حديث ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين ويقول إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق: أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة.
وأحيانا يقول: أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة, ومن كل عين لامة.
ففي الحديث عن ابن عباس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين، يقول أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة، رواه البخاري أيضا.
وفي الحديث عن عائشة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى منا إنسان مسحه بيمينه ثم قال: أذهب البأس رب الناس. رواه مسلم.
وفي رواية لمسلم أنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مرض أحد من أهله نفث عليه بالمعوذات.
وفي حديث البخاري: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ بعضهم يمسحه بيمينه أذهب البأس رب الناس.
وقد بوب البخاري وغيره على النفث في الرقية وذكر فيه حديث أبي سعيد الخدري وفيه: فجعل يتفل ويقرأ.
وقد ذكر النووي في شرح مسلم في شرح قول عائشة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مرض أحد من أهله نفث عليه بالمعوذات ـ فيه استحباب النفث في الرقية...
والله أعلم.