الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يصلح أحوالكم، وأن يقيكم شرور أنفسكم، وأما دعاء أخيك عليكم في وقت الغضب، فلا بأس عليكم منه إن شاء الله تعالى، فإنه سبحانه بفضله ورحمته لا يستجيب دعاء عباده في حال ضجرهم وغضبهم، لعلمه أنهم لا يقصدون حقيقة الدعاء ولا تتعلق به قلوبهم، وراجع في ذلك الفتويين رقم: 128866، ورقم: 76710.
ومع ذلك فينبغي أن تجتهدوا في تهذيب هذا الأخ الأصغر بما يناسبه ويلائم حاله وسنه، وتعرفوا خطورة الغضب وعلاجه، وقد سبق لنا التعرض لذلك في الفتاوى التالية أرقامها: 76504، 58964، 8038.
وأما مسألة تكفير أخيكم عن ذلك، فإنه إن كان بالغا وتعدى بالدعاء على غيره من غير مبرر، فليستغفر الله تعالى ويدعو بالخير لمن دعا عليه، وإن لم يكن قد بلغ، فهذا سبيله سبيل النصح والتأديب، ولا يجري عليه قلم السيئات.
والله أعلم.