الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقضاء الصلوات المتروكة عمدا مختلف في وجوبه بين العلماء، والأحوط والأبرأ للذمة هو قضاؤها، وهو الذي نفتي به، ولتراجع الفتوى رقم: 128781 ، فإذا تقرر هذا فإنه لا يجوز لك التشريك بين نية أداء الصلاة الحاضرة وقضاء صلاة فائتة، لأن كلا الصلاتين عبادة مقصودة لذاتها فلا تندرج إحداهما في الأخرى ومن ثم فلا يصح التشريك، وانظري الفتوى رقم: 40770 ، وحيث لزمك القضاء ، فإن الواجب عليك أن تقضي من الصلوات ما لا تتضررين به في بدنك أو في معيشة تحتاجين إليها، ولبيان كيفية القضاء انظري الفتوى رقم: 70806 ، واعلمي أن الاشتغال بالقضاء حيث وجب عليك آكد وأولى من الاشتغال بأداء السنن الراتبة، وانظري الفتوى رقم: 127606.
والله أعلم.