الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دمت تعلم أنك لا تستحق ذلك التعويض فلا يجوز لك أخذه مالم تعلم الجهة المسؤولة عنه بالأمر، فإن أذنت لك فيه بعد ذلك فلا حرج عليك وإلا فلا يجوز لك أكله بالباطل، قال تعالى: وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ {البقرة:188}.
وقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ {المائدة:1}.
وقال صلى الله عليه وسلم: المسلمون على شروطهم. رواه أصحاب السنن.
وأما فرح زملائك بالتعويض وأخذهم له فلا يبيح لك مجاراتهم فيما فعلوا ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تكونوا إمعة، تقولون: إن أحسن الناس أحسنا، وإن ظلموا ظلمنا، ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا، وإن أساءوا فلا تظلموا. رواه الترمذي وقال: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ.
والله أعلم.