الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد تكلّم العلماء فيما يعتمده العبد بعد الاستخارة، هل هو انشراح الصدر وتيسّر الأمر؟ أم أنه يمضي في الأمر ولا يتركه إلا أن يصرفه الله عنه؟ والراجح عندنا أن الإنسان يمضي في الأمر بعد الاستخارة، ولا يترك الأمر الذي استخار فيه إلا أن يصرفه الله عنه، وانظري التفصيل في الفتوى رقم: 123457.
وعليه، فما دمت قد استخرت الله عز وجل فنرجو أن يكون رجوع هذا الرجل عن خطبتك هو الخير الذي أراده الله لك، وأما عن سؤالك الخاطب عن راتبه وعمل أبيه فلا حرج في ذلك، والسؤال عن الخاطب ليس له حد معين ولكن ينبغي الاهتمام بما يتعلق بدينه وخلقه، وانظري الفتوى رقم: 106927.
لكنك أخطأت بكلامك معه ولقائك إياه إن لم يكن بحضرة أحد محارمك، فالمباح للخاطب هو النظر وليس الخلوة، لأنها ما تزال أجنبية عنه، وإنما أبيح النظر لحاجة شرعية وهي رجاء أن يؤدم بينهما، كما في الحديث أي يوفق ويؤلف بينهما.
والله أعلم.