الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فجزاك الله خيرا على رغبتك في تعلم العلم الشرعي والحرص عليه، وما يعتريك من ضعف في الإيمان أحيانا لا يؤثر على إخلاصك ونيتك الحسنة، لكن احرصي على مجاهدة نفسك على الثبات على تلك النية الطيبة والغاية النبيلة ومواصلة السير في ذلك السبيل، وستجدين الشيطان عليه مثبطا ومشككا، بل وأحيانا يريد منك تركه خشية الرياء وطلبا للإخلاص، وكلها مداخل وحيل يسلكها ليصدك عن سواء الصراط، فلا تطيعيه واثبتي فقد قال الله تعالى: يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ {المجادلة:11}.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين. رواه البخاري ومسلم.
ولهذا، فإننا نشد على يديك ونقوي عزيمتك، ونسأل الله تعالى أن يعينك ويبارك سعيك ويرزقك النجاح في الدنيا والآخرة.
وأما ما وقعت فيه من الاستعانة أثناء الاختبار بأوراق المذاكرة فإن اعتباره غشا يعود الى شروط هذا النوع من الاختبارات وعلى اعتباره غشا، فما أظهرت من الندم والأسف توبة من ذلك فاعزمي على عدم العودة إليه ولا يؤثر في دراستك ولا في شهادتك ولا فيما ستعملينه من عمل لو قدر لك عمل بتلك الشهادة فأديته على الوجه المطلوب.
والله أعلم.