الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاختلاف النوايا بل وفسادها، وكذلك وجود الاختلاط المشين من بعض الطائفين والطائفات بالبيت ـ لا يبرر الانقطاع عن الحج والعمرة. فإن بمقدور المرأة الصالحة أن تطوف من وراء الرجال وأن تعتزلهم قدر وسعها، وذلك هو السنة الشرعية في حقهن، وهو ما كلفهن الشرع به، وراجعي في ذلك الفتويين: 22542، 62315. ثم إن هذا وإن كان فيه مشقة، فإن الأجر يكون على قدرها، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للسيدة عائشة في أجر عمرتها: على قدر نَصَبِكِ ـ أو قال: ـ نفقتك. متفق عليه.
قال النووي: هذا ظاهر في أن الثواب والفضل في العبادة يكثر بكثرة النصب والنفقة. اهـ.
والله أعلم.