الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب على المسلم هو طاعة الله تعالى وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، والعلماء العاملين بالكتاب والسنة بفهم الصحابة الكرام رضي الله عنهم، فإذا نزلت به نازلة فإنه يستفتي من اعتقد أنه يفتيه بشرع الله ورسوله من أي المذاهب السنية كان، ولا يجب عليه التزام مذهب بعينه، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 71362، والفتوى رقم: 32653.
وأما السلفية فراجع فيها الفتوى رقم: 77988. وراجع في بيان الفرقة الناجية الفتويين: 22612، 60906. وراجع في بيان أوصاف أهل الحق الفتوى رقم: 23201. وراجع في الجماعات والحركات الإسلامية الفتوى رقم: 4321. وراجع في ضوابط التكفير وخطر الكلام فيه، الفتوى رقم: 721.
وأما طاعة ولاة الأمور فهي مقيدة بالمعروف، فلا تكون في بدعة ولا في معصية الله تعالى، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. رواه أحمد، وصححه الألباني. وقال أيضا صلى الله عليه وسلم: إنما الطاعة في المعروف. متفق عليه.
والله أعلم.