الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما عدم أكل هذا الرجل من مال أمه ففيه تفصيل، فإن كان جميع كسبها محرما أو علم أنها اشترت الطعام بعين المال المحرم لم يجز له الأكل من مالها، وأما إن كان مالها مختلطا فيكره له الأكل منه وتقوى الكراهة وتضعف بحسب كثرة الحرام وقلته، وأما الزكاة فإنها واجبة في ذمتها، وعليه أن يرفق بأمه ويناصحها ويحذرها غضب الله تعالى ويخوفها عقوبته لعلها تتوب مما تقترفه من الكبائر العظيمة، ولتراجع الفتوى رقم: 6880، لتفصيل القول حول معاملة من في ماله حرام.
وأما تارك الصلاة: ففي الحكم عليه بالكفر وعدمه خلاف قوي بين أهل العلم وقد بسطناه في الفتوى رقم: 130853.
وعلى القول بعدم كفره، فإن نكاحه صحيح إلا إن كان ينكر وجوب الصلاة، ولتنظر الفتوى رقم: 50205.
والله أعلم.