الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالصبر على ضيق العيش أهون من الصبر على الحساب يوم القيامة، والقبول بمرتب متدنٍ أفضل من الحصول على راتب أعلى ممحوق البركة وتبقى تبعته في رقبة صاحبه، فاتق الله تعالى واصبر، واستعن بالله تعالى ولا تعجز، وأكثر من الدعاء بأن يكفيك الله بحلاله عن حرامه، وبفضله عمن سواه، واعلم أن الله تعالى لا يُضيِّع أهله، وأن من ترك شيئا لله عوضه خيرا منه، قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ... وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا {الطلاق: 2 ـ 4}.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنك لن تدع شيئا اتقاء الله عز وجل إلا أعطاك الله خيرا منه. رواه أحمد وصححه الألباني.
وقال صلى الله عليه وسلم: من يستعف يعفه الله، ومن يتصبر يصبره الله. متفق عليه.
والله أعلم.