الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن المواضيع التي لا يشرع فيها رفع اليدين عند الدعاء هي: الدعاء أثناء الصلاة، وفي خطبة الجمعة للإمام في غير الاستسقاء، وما سوى ذلك من الدعاء فرفع اليدين فيه مشروع، لأن الأصل رفع الداعي يديه عند الدعاء، لما رواه أبو داود وغيره عن سلمان ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن ربكم تبارك وتعالى حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا. صححه الألباني.
ولا يخرج عن هذا الأصل ويترك إلا في الحالات التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يداوم على الدعاء فيها في ملأ من الناس ولم ينقل عنه أنه رفع يديه فيها كالدعاء أثناء الصلاة وفي خطبة الجمعة في غير الاستسقاء، وانظر تفصيل ذلك في الفتوى رقم: 5340.
وبخصوص رفع اليدين للدعاء في صلاة الجمعة انظر الفتويين رقم: 76668، ورقم: 59019، وما أحيل عليه فيها.
وإن كان القصد بجلسة الاستراحة جلسة الخطيب بين الخطبتين فالجواب أنه لا حرج في رفع اليدين عند الدعاء بينهما على الراجح من أقوال أهل العلم، وإن كان قصدك بجسلة الاستراحة: جلسة الأوتار في الصلوات كلها فهذه ليس فيها دعاء لقصرها، والحاصل أن رفع اليدين في الدعاء مشروع في كل الأدعية والأوقات إلا أثناء الصلاة، وفي خطبة الجمعة للإمام في غير الاستسقاء.
والله أعلم.