الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز التصريح بخطبة المعتدة سواء كانت معتدة من طلاق أو وفاة، قال ابن تيمية رحمه الله: لا يجوز التصريح بخطبة المعتدة، ولو كانت في عدة وفاة باتفاق المسلمين.
وعليه، فقد أخطأتما بما حصل بينكما من التصريح بالخطبة والقبول، لكن نرجو ـ إن شاء الله ـ ألا تأثما ما دمتما فعلتما ذلك جاهلين بالحكم، أما زواجك منها بعد انقضاء عدتها فهو صحيح، قال ابن قدامة رحمه الله: فإن صرح بالخطبة، أو عرض في موضع يحرم التعريض، ثم تزوجها بعد حلها، صح نكاحه.
وننبهّك إلى أنّ قولك: شاءت الظروف والأقدار ـ خطأ، والصواب: شاء الله، أو: قدّر الله.
والله أعلم.