الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما علمنا أنه موضوع لم يجز لنا نسبته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن كان فيه حجة على المبتدعة وفي صحيح المنقول وصريح المعقول غنية في بيان الحق ورد الباطل، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من حدث عني بحديث يرى أنه كذب، فهو أحد الكاذبين. رواه مسلم.
قال السخاوي: وكفى بهذه الجملة وعيداً شديداً في حق من روى الحديث، وهو يظن أنه كذب. اهـ.
وقال الخطيب البغدادي: يجب على المحدث أن لا يروي شيئاً من الأخبار المصنوعات، والأحاديث الباطلة، فمن فعل ذلك باء بالإثم المبين، ودخل في جملة الكذابين. اهـ.
وقال الإمام النووي: يحرم رواية الحديث الموضوع على كل من عرف كونه موضوعاً أو غلب على ظنه وضعه. اهـ
وقال الحافظ: لا يجوز روايته إلا مع بيان أنه موضوع. اهـ.
وقال الذهبي: رواية الموضوع لا تحل.
و قال العراقي في ألفيته:
شر الحديث الخبر الموضوع * الكذب المختلق المصنوع
وكيف كان لم يجيزوا ذكره * لعالم ما لم يبين أمره.
والله أعلم.